واشنطن تمارس ضغوطاً على هيئة التفاوض للقبول بالشروط الروسية

بعد زحمة المبادرات والاجتماعات لإرساء صيغة حل للملف السوري، وصل كيري إلى السعودية من جديد، وفي جعبته مطلبين روسيين رئيسيين (الفرض والرفض)، أما الفرض فيتعلق بقائمة الأسماء التي تريد موسكو ضمها إلى وفد المعارضة، كصالح مسلم وهيثم مناع وقدري جميل. والرفض استبعاد جيش الإسلام وأحرار الشام من وفد المعارضة، باعتبارهما وفق الرؤية الروسية فصيلين "إرهابيين" .

مصادر متابعة كشفت أن كيري يريد تغيير رئيس وفد المفاوضات العميد "أسعد الزعبي"، وكبير المفاوضين محمد علوش، والدفع بدلا عنهما بشخصيتين مدنيتين، هذا التغير في الموقف الأمريكي دفع مراقبين لوصفه بالتنازل والرضوخ للشروط الروسية.

فالأمريكيون استبقوا هذه الانتقادات بإبداء عدم ممانعتهم بمشاركة لاحقة للفصائل العسكرية، باعتبار أن المرحلة الأولى ستكون غير مباشرة، ومن ثم ستعلق أسبوعاً، وتستأنف ثانية، وفي حال رفض المعارضة لهذه الشروط، توعدت أمريكا المعارضة بتخلي حلفائهم عنهم، حسب ما صرح سفير الائتلاف في باريس "منذر ماخوس"